ثقافة الاحترام

زائر

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إخواني أخواتي أعضاء منتدى مجتمع اليوم
عدت إليكم بعد غياب ليس بالطويل، لأكتب حول موضوع، لطالما شد انتباهي، بسبب انتشاره في الأمة العربية بشكل كبير، و هذا الموضوع يتكلم عن ثقافة الاحترام بجميع أشكاله، حيث أنني لاحظت أن هذه الثقافة أضحت شبه منعدمة في مجتمعاتنا، فلا الصغير يحترم الكبير، و لا الإبن يحترم أبويه،و لا الشباب يحترمون الفتيات، و لا السليم يحترم المريض، و لا التلميذ يحترم أساتذته، ولا الجار يحترم جاره، و لا الزوجة تحترم زوجها، و لا الموظف يحترم وظيفته، ... و هلم جرى.
كل ما ذكرته هو واقع معاش، نشاهده يوميا، ولا أظن أن أي شخص منكم يمكن أن يعارضني على ما أصبح يحدث في مجتمعاتنا من اندثار لثقافة الاحترام، طبعا ، فأنا لا أعمم، و لكن ما يؤسفني، هو أننا أمة عربية و إسلامية، يعني أننا يجب أن نجمع ما بين النخوة العربية، و بين ما جائنا به ديننا الإسلامي الحنيف، لكن للأسف ما يحدث بعيد كل البعد عن هذا كله، فإذا تجولت في شوارع أمتنا العربية، ستجد هذا يعاكس البنات، والآخر يتسبب لجاره بالمضرات... إلخ ....، وحتى إذا صعدت إلى حافلة من حافلاتنا، تجد شابا قويا جالس في كرسي،بينما هناك امرأة عجوز، أو امرأة حامل، أو شيخ مسن، أو شخص معاق، واقفون لا يجدون مكانا يجلسون فيه من شدة الازدحام، و لا يحرك ذالك الشخص القوي ساكنا ليترك مكانه لمن هو أحوج منه له.
أسباب هذه الآفة
لست مؤهلا لتحديد الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة، لكنني سأكتفي ببعض الأسباب، لكي أترك لأقلامكم العنان، لتحديد بعض من الأسباب وراء هذه الظاهرة.
فمن منظوري الخاص أعتقد أن من أهم الأسباب وراء ذالك، هو عدم ترسيخ ثقافة الاحترام لدى أطفالنا، سواء في المدارس أو حتى داخل البيت، و كذا عدم مراقبة رفقاء الطفل في مراحله السنية الأولى، لأن تعليم الطفل المبادئ الأساسية من احترام و غيره من المبادئ السامية من شأنه خلق مجتمع راقي و حضاري.